في ناصية الحلم واهاذيج الليل :
واقول "لماذا ؟!"
وحدي ساسير معتنقاً مذاهب الجهات كلها ، النواعيرُ والنعيم المربك هو لي ؛ قلق الصباح وهو يروي الحكاية بضيائة المتلعثم لي ؛ والمساء وهو يرد الحكاية عاصماً جبينة من نوبة الحُمى هو أيضا لي ؛ وحبر الليل الذي أدون بة فراديس الأكيد وأزمنة الحنين - هو الآخر لي .
وحدي اُطارد ما شئت تحت سماء مدججة بالملاكِ والحاصدين ؛ وبقايا عاصمةَ معلقةً في جفني ؛ وبعض الاحياء متدنية أخرى تمتد حيث يغيب الحِلمُ وينعدم الجيران .
وحدي سالجئ إلى حنيني في صباحات العدم المرجانية وكنوزة المخبئة تحت الظلال ؛ سأتسلل إلى الجهات التي لا خصوم لي فيها مودعاً اليأس كلة ؛
واليقين كلة ؛
والعبث كلة؛
والحبر ؛
والفروق النهِمة ؛
والخُطى التائهه ؛
والنبؤاءت .
😊
أشهد مسرى الدمار لمحظياتة ، أنثر النهار في قيلولتة تحت سحب تائهة تترنح فوق طابور الجُند التائة ؛ مذُ جاءو أغدى كل شئ تائة - على ثيابهم وصمات لون الذبح ؛جاءوا
بة من بداية المذابح ؛ منذ أن كانت البدايات تلد بدايات هالكة ؛ عدوله كالرعراع إلى العصيان ؛ طيبه من فرط الحرائق توزع الدمار وفي أيديهم حرائق مزعورة من كونها حرائق - جاءوا يتلقطون الخراب بآلات من الظل كثير العتاد ؛ لا خيول تقود عرباتهم لا حادي يتتبع أثر الازلِ المفقود - مذ جاءوا وكل أزل مفقود - مذ جاءوا وخلو بالمكان لم يعد للمكان مكان يهرب إلية من هواجسه كمكان ،لقد سدَّوا بجلود أدمية شروخ الطرقات ،أذلو الجهات الثماني المنتحلة بقياس بعد الجهات الثماني وقياس الفرق الأعمى ؛وأهانوا كرم اللامحتمل مذ أجلوا الشتيت المحيي على المتالفات الطاحنة .
مذ وقت خلو بالقتلى في الخميس الاخير من ديسمبر الاخير وهم يؤكدون جحيماً بعد جحيم بأن غيوم آلاتهم ستمطر بلا رحمة ، سياخذون ما يموت وما لا يموت ؛ أجازوا إنتساب الأرواح للأرواح في المعاقل الأشد نزقاً لتخوم الرمادي سياخذون الخطأ -والممتحن بالصواب الخاطئ ؛ قتال جبهات بلا أمل وهم بعندهم سيقتلون الجهات بمجابهِ الجباه ، سيستدرجون الغيوم خفيضة والماء ينشدُ نشيد الحريق؛ وهُم ! إلى أن تعلو البَرْوقَ بسيقان قويه في بساتين المذابح ؛سيسترسلون لعندهم مماحكة الخلاء بثرثرة من براعة النصل المكسور ؛وغطرسة الهامش .
بالدم نكهة على كل شفاة .
بقفل الحقائق في أقداح الصور .
بأصوات غنائم غٓسقِية وفجور البارود .
وبقضقضات الأغاني مقرورة في الروعةِ المنشدة بلسان أخرس .
بوجدِ عتاب النارُ لاختها النارُ ،جاءوا بها من عمق الجحيم الأبعد .
برقاد الجمرة المعذبة ، على سرير الرماد المعذب
بالأيادي المبتورة للاحفاد الموتى محشورة في قُلل جاءؤ بها من قيامة الشكل والأفق العراء .
جاءوا بكل ذالك وقصدوا بها قيامة قبورهم .
هم موتى في الموت .
قتلى في القتل .
حذاقاً كدُخَان الغار .
ملولين كطعنةِ في القلب .
أحياء في تبعيات الموت والقتل .
مصمتون لا هم هنا - لا هم هناك .
إن مضوا لا يرجعون
حيارى - منسيون في النسيان المتهدل كرعاث الديك.
لا يتذكرون أن يتذكروا من هم - معصومين من نزف بقايا أمةً تذوي - مرتدون بعد حنثهم بكل وعد ؛ خفتان الثلث في الحساب .
هم غماليج سيرتدون حيث شاءوا - سيخونون ما يخان وما لا يخان - لتدوم نار إرثهم قليلاً في معاصر النشأت .
عفو التية عن جمال الغيور .