JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Accueil

في أعماق الذاكرة



 مدخل،  


في أعماق الذاكرة،  

تنزلق الأماني كالرمال،  

تنقلب الأيام كأوراق كتابٍ قديم،  

تتلاشى الذكريات الهشة،  

وتترك وراءها أصداء الأحلام المبعثرة.  

ورغم سكون الظلام الحالك،  

ينهض ضوء خافت،  

خارجاً من شقوق الصمت.  

،  

،  


الحياة سحابةٌ جريئة،  

تتراقص في فضاء لا نهائي،  

لا تبحث عن غاية،  

بل تلهو،  

كأن الزمن رفيق عبثها الأبدي.  


تتأرجح بين البدايات والنهايات،  

غير مدركةٍ أن كل لحظة تنسلّ منها،  

قد تكون آخر رقصة،  

لكنها تواصل،  

بلا مبالاةٍ ولا حذر.  


هي تائهة،  

تُحلّق فوق أرضٍ لا تعرفها،  

والريح ترافقها،  

لكنها لا تُعيرها اهتماماً،  

فالريح، كما الحياة،  

تسير بلا هدف.  


طائرٌ ضائعٌ في السماء،  

اندفع بجناحيه المكتشفين للتو،  

يتساءل،  

ما وراء الأفق؟  

ما بعد الحلم؟  

وما نهاية المدى؟  

طار دون أن يعرف الإجابة،  

لكن الفضول كان دافعه الوحيد.  


الهنا تحوّل إلى هناك،  

والغيم شريك في الحزن،  

والريح تعزف لحنها المعتاد،  

لكن لا أحد يُنصت.  


الشعر الذي يكتبني،  

مُتعثر الخطى،  

أنا، رغم الأفق المفتوح،  

ما زلت فراخًا يحاول الطيران.  


الوحدة تصنع منّا طيورًا،  

تدفعنا للتحليق،  

لكنها،  

تبقينا عالقين تحت ظلال السحاب.  


كنتُ أحلم أن أكون هناك،  

في مكانٍ يتجاوز السحاب،  

حيث الأفق يتلاشى في نورٍ لا نهاية له.  

عنقاء،  

تحترق لتعود،  

لكنني،  

عدتُ طائرًا صغيرًا،  

تطاردني الريح،  

تلعب بجناحيّ،  

وتكسرني.  


ثم فجأة،  

في لحظة غير متوقعة،  

يأتي نورٌ بعيد،  

من خلف الجدران المظلمة،  

يُنير درب التجلي،  

فأتحدث إليه،  

وهو يُصغي.  

،  

،  


مخرج  


يا من تسكنين في قلب النور،  

أخبريني بحق الله،  

من أنتِ؟

NomE-mailMessage