"هل لي بقليلٍ من صمتك؟"
فأجابها بابتسامة غامضة:
"كلّ صمتي لكِ، ولكن هل ستتحمّلينه؟"
---
همست له وهي تنظر بعيدًا:
"هل لي أن أختبئ في ظلك؟"
ابتسم وقال:
"إن كنتِ مستعدة للعيش في الظلال، فأنتِ مرحبٌ بكِ."
---
سألته بحذر:
"هل لي بلحظة من ذكرياتك؟"
أجابها بنبرة هادئة:
"ذكرياتي كالأمواج، إما أن تغرقكِ أو تحملكِ بعيدًا."
---
قالت له بعيون مترددة:
"هل لي بجزءٍ من حريتك؟"
نظر إليها وقال:
"حريتي ثمنها الوحدة، فهل أنتِ مستعدة لدفعه؟"
---
همست له وهي تشعر بالحنين:
"هل لي بلمحة من أحلامك؟"
فردَّ بنظرةٍ عميقة:
"أحلامي هي متاهات، قد لا تجدين طريق العودة منها."
---
قال لها مبتسمًا:
"أنتِ مثل المطر، تغسلين كل شيء."
فأجابته بصوت خافت:
"والمطر، رغم جماله، يترك خلفه بركًا من الطين."
---
همس لها وهو يحدق في عينيها:
"أنتِ النور الذي يضيء عتمتي."
فأجابت:
"وأنتَ الظل الذي لا يترك الشمس تلمس قلبي."
---
قالت وهي تمسك يده بتردد:
"هل تبقى معي في الصمت؟"
نظر إليها بابتسامة حزينة وقال:
"الصمت هو ما يجمعنا، والكلمات هي ما يفرقنا."
---
نظر إليها وقال:
"قلبكِ قلعة حصينة، من يدخله محظوظ."
ابتسمت بمرارة وأجابت:
"ومن يحاول الهروب منه، يُحاصر داخله إلى الأبد."
---
قالت له:
"هل بإمكانك أن تحبني كما أنا؟"
ردّ بابتسامة باهتة:
"أستطيع، لكن هل يمكنكِ أن تحبي نفسك أولاً؟"
---
سألته:
"لماذا تبتعد رغم أنك قريب؟"
فأجابها بهدوء:
"لأنني أخشى أن أكون قريبًا، ثم أضيع مرة أخرى."
--
همست له:
"أين يختبئ قلبك عندما تبتعد؟"
أجابها وهو يبتسم:
"في تلك المسافة التي تجعلني أقرب إليك كلما ابتعدت."